«إن التفكير مستحيل من دون صور» أرسطو
النقش على الحجر في عصور ما قبل التاريخ هو باكورة الصورة وأول رموز التواصل بين البشر، ومن الشواهد على ذلك الرسوم والنقوش الموجودة في حظيرة الطاسيلي، بالجنوب الجزائري.
فهذه الرسوم تبرز بدون شك المكانة المتميزة للصورة كأداة اتصال جماهيرية بسيطة ومفهومة لدى الجميع، وذات طابع عالمي مستقلة عن اللغة والثقافة.
التصوير الفوتوغرافي اليوم من أهم وأعظم الاكتشافات الحديثة لما تعكسه الصور من تأثيرات مباشرة وأخرى خفية على نفوسنا، أما الإعلاميون فإنهم يضعون الصورة الفوتوغرافية على رأس قائمة الأدوات الإعلامية المؤثرة التي لا غنى عنها في نقل الحدث، فهي الكلمة المرئية الناطقة لواقع حقيقي لا لُبس فيه.
الصورة أداة لا غنى عنها لأي شخص يرغب في تبليغ رسالته الإعلامية وتعزيز نشاطه في التواصل مع الناس، وهنا تصادفنا العديد من التعابير الشهيرة مثل: « الصورة خير من الف كلمة» ، « لا يمكننا أن نتغلب على الصورة»، « وراء كل صورة حكاية»، «إن التفكير مستحيل من دون صور»، « إننا نعيش فعلا في عصر الصورة» ..
تتمتع الصورة بقدرة كبيرة على التسلل والإقامة الطويلة في الذاكرة، قد ينسى أحدنا خبرا سمعه أو قرأه قبل سنين عديدة، لكنه بالتأكيد لن ينسى صورة أو مشهدا بصريا لاسيما إن كان حافلا بجرعة عالية من الجاذبية والدهشة، والصورة تصل إلى وعي الجمهور بطريقة أيسر وأسهل من النص المكتوب، ويمكنها أن تخاطب شرائح المجتمع بكل مستوياتها التعليمية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكم على تفضلكم بالتعليق، سيتم مراجعة هذا التعليق قبل نشره خلال الـ 24 ساعة القادمة.