شريط الأخبار

*** كتاب جديد في علوم التربية ""طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين"" حمله الآن من صفحة "علوم التربية" ... لا تنتظر أكثر ... اقرأه فورا ***"

الأربعاء، 19 فبراير 2014

ما هو دور الأستاذ أثناء الحصة ؟

لماذا يعزف التلاميذ عن الفيزياء؟

يعزف التلاميذ عن العلوم الفيزيائية لأن طبيعة التساؤلات المطروحة وكذلك الأجوبة التي يعطيها الأساتذة بعيدة عن التساؤلات التي يطرحها التلاميذ وكذلك طبيعة الإجابة عليها.


ما هي رغبة التلاميذ إذا؟

يرغب التلاميذ في التكلم بحرية حول الظواهر الطبيعة ويطرحون أفكارا عديدة، والعلوم في الحقيقة ليست سوى أحد هذه الأفكار والتي لا تكون دوما محل اهتمام الأساتذة ...

ما هو دور الأستاذ أثناء الحصة؟

يواجه الأساتذة صعوبات في اعتماد المقاربة التي تحمل التلاميذ على اكتساب المعارف والمهارات وكذلك المسعى العلمي بدون إملاء مباشر لما يجب فعله ... هذا الموقف يعتبر غير معهود لدى الأساتذة، حيث يبدي بعضهم تحفظا وترددا وممانعة ...
بعد طرح الإشكالية، تأخذ التعليمات التي تعطى للتلاميذ صيغا مثل: «ماذا تتوقع ؟»، «برر إجابتك»، «ما هي الأدلة التي استندت إليها في هذا الرأي الذي تبنيته ؟»، «قارنوا توقعاتكم»، ينصح بهذا النوع من التساؤلات لأنها تحرض التلاميذ على التفكير، إبداء الرأي، التصريح بتوقعاتهم، كل ذلك لحملهم على تسيير تعلماتهم بأنفسهم وتقييم أنفسهم بأنفسهم ..
لا يعطي الأستاذ الإجابة ولا حتى بعض الدلالات عنها، ويطلب من التلاميذ بناء حلولهم الصرفة، حتى ولو كانت خاطئة.
يترك الأستاذ التلاميذ يكتشفون الفوارق بين التوقعات والتجارب.
أثناء تحليل عدم التوافق ما بين التوقع والتجربة، يجب على التلاميذ انجاز نموذج الوضعية التجريبية (البروتوكول التجريبي) ويقوم الأستاذ بدور الوسيط، في بعض المراحل، حتى يتمكنوا من بناء حلولهم الخاصة.
عندما يتقدم التلاميذ في البناء يوجه الأستاذ المناقشات التي تقود إلى تقنين المعرفة التي تسجل في دفاتر التلاميذ.
يتحقق كل ما سبق وأكثر إذا أحسن الأستاذ التصرف في صياغة التساؤلات وتمكن من التحكم في نفسه وفي دوره الجديد، «الأستاذ الوسيط» وليس «الأستاذ المالك للمعرفة»
يتوجب علينا تفهم الدور الأهم للأستاذ في هذه المقاربة وهو الاستماع إلى التلاميذ وبذل الجهد لمعرفة أفكارهم، والطلب المستمر منهم المزيد من التصويب لمقترحاتهم.